الثلاثاء، 15 فبراير 2011

هشام عليم - ليست الحمائم تطير


ليست الحمائم تطير
في قريتي البعيده

سكنت

وقرت
وعلى مقربة
من السكة الجديده
كانت الساقية القديمه
معزوله
مهجوره
كقلبي الصغير
*********
هذا السياج القديم
وأبراج الحمام
بقايا عصر
الجد الكبير
النخلة التي
 غرسها أيام الشباب
طاولت السماء
لكنها لازالت
تقف في مهابة
تقف في صلابة
أسطورة من الأساطير
**********
بطرفة عين
كنا نفهم
نلبي
نطير
**********
الجد الكبير
رحل
أقف أمام فناء الدار
أرتجف
تعلو  وجهي الكأبه
نخلة الجد سقطت
وأبراج الحمام
خرابه
*******
ليست الحمائم تطير
في قريتي البعيده
سكنت
وقرت
وعلى مقربة
من السكة الجديده
كانت الساقية القديمه
معزوله
مهجوره
كقلبي الصغير

هشام عليم

الجمعة، 23 يوليو 2010

بحر الحداد - صلاح عبد الصبور








الليل يا صديقي ينفضني بلا ضمير
 
ويطلق الظنون في فراشي الصغير
 
ويثقل الفؤاد بالسواد
 
ورحلة الضياع في بحر الحداد

الثلاثاء، 29 يونيو 2010

أمل دنقل- يا وجهها

يا وجهها







شاء الهوى أن نلتقى .. سهوا


كم كنت أفتقدك


يا وجهها الحلوا


***






كل الذي سميته : شدوا


من قبل ما أجدك


أضحى على شفة الصبا ... لغوا


***


كن لي كما أهوى


أمطر علىّ الدفء والحلوى


ويدي تبث سماتك الشجوا


فيئن مرتعدا






***


يا حينما أعدك


الصيف فيك يعانق الصحوا


عيناك ترتخيان في أرجوحة


والثغر مرتعش بلا مأوى


وعذابه : سلوى


إن جئت أنفض عنده الشكوى






***


في الليل افتقدك


فتضيئ لي قسماتك النشوى


تأتي خجول البوح مزهوّا


وعلى ذراع الشوق أستندك


وأحس في وجهي لظى الأنفاس


حين يلفني رغدك


وأنام


تحملني رؤاك لنجمة قصوى


نترفق الخطوا


نحكي , فأرشف همسك الرخوا


ويهزني صحوي .. فافتقدك


لكن بلا جدوى


بلا جدوى






***


يا وجهها الحلوا


أمطر , فإني مجدب السلوى


مازلت لا أقوى


أن أنقل الخطوا


إن فاتني سندك





***

يا وجهها الحلوا

مازلت أفتقدك

مازلت أفتقدك






أمل دنقل






الأحد، 27 يونيو 2010

قلبي والعيون الخضر - أمل دنقل

قلبي والعيون الخضر







صبيا كان

شددت على يديه القوس

أعلمه الرماية

( كي يفوق بقية الأقران )

فلما اشتد ساعده ..

...............

ثلاث سنين

أبارز قلبي المفتون

يجمع بيننا ليل , ويفصلنا نهار قتال

تطل عليّ- خلف لثامه- عينان خضراوان

( كأوردة تلون بطن ركبة عانس عجفاء )

وقبلا .. كانتا في وجه قديسة



ثلاث سنين

ينازلني , أنازله

لهاث ساخن , وغبار

يرف على الفم المزموم,

ثم يرين فوق العشب والأسوار

وكان الفخ قرب الباب

سقطت ملوّث الرئتين والأثواب

أشاحت عني العينان

وكنت تراب

وكان يدير لي كتفيه في استهزاء

.. وتعرف أنت

ماذا يفعل المغلوب مثلي

حين يوليه العدو الظهر,

وفي كفي بقايا سهم

....................

وطفلا كنت , كالأطفال

ومركبة من الكلمات تحملني لعرش الشمس

وقلدني الهوى سيفه:

إلى ذات العيون الخضر

وكوكبة من الربات مصطفة

إلى ذات العيون الخضر

وقريتنا-وراء العين- توراة من الصمت, وثرثرة من الغدران

وصوت الطبل

يدق لينزع القمر القديم

نقابه المعتل

وطفل شاحب ينهض

تزغرد نسوة لختانه المدسوس في جلبابه الأبيض

وفوق الجسر

غلام لاهث يعدو

ليمسك مهرة فرت وفي سيقانها يتعلق القيد

... ...

ومركبتي تشد الأفق مخروطية الدرب

إلى ذات العيون الخضر

تلال السحب تهرب من ورائي كومة ... كومة

وأنسام تضم عباءتي بأنامل الرحمة

ومن ضمة

إلى ضمة

تنسمنا قلاع الحب والحكمة

ولكنا على الأبواب

أطل نتوء

( كأنف قد تورم فوق وجه العازف السكير )

على العجلات مد لسانه الموبوء

تهاوت فيه مركبتي

فعد يا صاحب الكلمات

كأسياخ الحديد توهجت في النار

تمر على عيونك أحرف الكلمات

هوانا مات

بلغنا قمة القمة

لنهبط في انحدار الجانب الآخر

ومن عثرة إلى عثرة

تلقانا تراب الأرض في راحاته البّرة

ودارت قهوة الموتى

رأيت يديك هذا اليوم

معطرتين , ناعمتين

ولكني رأيت على أظافرك الدم الملتم

وفي المجرى الذي ينساب في النهدين

مددت يديك قبيل النوم

عثرت على حطام الخنجر السموم

والقفاز





أمل دنقل

الثلاثاء، 22 يونيو 2010

المطر


وينزل المطر

ويغسل الشجر                                                       
ويثقل الغصون الخضراء بالثمر
....................
ينكشف النسيان
عن قصص الحنان
عن ذكريات حب
ضيعه الزمان
لم تبق منه إلا النقوش في الأغصان
قلب ينام فيه سهم
وكلمتان
تغيب في عناق
جنبي ... فراشتان
وأنت يا حبيب طير على سفر

***

ويرحل المطر
ويذبل الشجر
ويغمر الغبار النقوش والصور
... ...
وتهبط الأحزان
فتمحى الألوان
والقلب
والخطوط العرجاء
والإسمان
وينخر السوس القديم في العيدان
وترحل الطيور الزرق
بلا عنوان
تسأل عن هوانا
تسأل عما كان
.. ما كان يا حبيبي
حلم , وقد عبر

***
وينزل المطر
ويرحل المطر
وينزل المطر
ويرحل المطر
والقلب يا حبيبي
مازال ينتظر

أمل دنقل

الاثنين، 21 يونيو 2010

طفلتها - أمل دنقل


( .. مرت خمس سنوات على الوداع وفجأة .. رأى طفلتها!)
لا تفري من يدي مختبئه

خبت النار بجوف المدفأة!

أنا..

( لو تدرين)

من كنت له طفلة

لولا زمان فاجأه

كان في كفي ما ضيعته

في وعود الكلمات المرجأه

كان في جنبي

لم أدر به!

.. أو يدري البحر قدر اللؤلؤه؟

انما عمرك عمر ضائع من شبابي

في الدروب المخطئه

كلما فزت بعام

خسرت مهجتي عاما

.. وأيقت صدأه

ثم لم نحمل من الماضي

سوى ذكريات في الأسى مهترئه

نتعزى بالدجى

إن الدجى للذي ضل مناه

تكئه !!



***

العيون الواسعات الهادئه

والشفاه الحلوة الممتلئة:

فتنة طفليّة

أذكرها

وهي عن سبعة عشر منبئه

إنني أعرفها

فاقتربي

فكلانا في طريق أخطأه

ساقني حمقي

وفي حلقي مرارة شوق

وأمانٍ صدئه

فابسمي يا طفلتي

( منذ مضت .. وابتسامات الضحى منطفئه )

ثرثري

( صوتك موسيقى حكت صوتها ذا النبرات المدفئه )

- إحك لي أحجيةً

لم يبق في جعبتي

غير الحكايا السيئه

فاسمعيها يا بنتي مسرعةً

عبرت فيها الليالي.. مبطئه

.........................

(كان ياما كان)

أنه كان فتى

لم يكن يملك إلا.. مبدأه

وفتاة ذات ثغر يشتهي قبلة الشمس

ليروي ظمأه

خفق الحب بها, فاستسلمت

وسرى الحب به , فاستمرأه

بهما قد صعدت مركبة

للضحى

في قصة مبتدئة

وهو في شرفته مرتقب

وهي في شباكها .. متكئه

نغمُ منقسمٌ

لا ينتهي حُلمُُ

إلا وحلم بدأه

صعدا

سلمةًً..

سلمة..

في قصور الأمنيات المنشأه

لم تكن تملك إلا طهرها

لم يكن يملك إلا مبدأه

***

ذات يوم

كان أن شاهدها

من له أن يشتري نصف امرأه

حينما أومأ لها مبتسماً

فأشاحت عنه

كالمستهزئة

اشتراها في الدجى

صاغرة

زفت السبعة عشر .. للمئه

لم يكن شاعرها فارسها

لم بكن بملك إلا ..

التهنئه

لم يكن يملك إلا مبدأه

ليس إلا ..

كلمات مطفأه

***

أترى تدرين من كان الفتى؟

فهو يدري الأن

يدري خطأه!

والتي بيعت وفي معصمها الوشم

فاعتاد الفؤاد الطأطأه !!

ومن النخاس؟

هل تدرينه ؟

وهو مّلاح تناسى مرفأه

إنني أكرهه

يكرهه ضوء مصباح نبيل أطفأه

غير أن الحقد....

( يا طفلته )

كان في صوتك شيء ....رقأه

والمسيح المرتجى : قاتله ..

كان في عينيك عذر بّرأه !

والذي ضاع من العمر سدى

جسدت فيك الليالي نبأه !

***

من لتنهيد عذاب محرق

كلما داويت جرحا, نكأه

فابسمي يا طفلتي

منذ مضت ..

وابتسامات الضحى منطفئه

إنما العمر هباء

من سوى طفلة مثلك

تجلو صدأه !

الأحد، 20 يونيو 2010

أمل دنقل - طفلتها من ديوان مقتل القمر


( .. مرت خمس سنوات على الوداع وفجأة .. رأى طفلتها!)



لا تفري من يدي مختبئه


خبت النار بجوف المدفأة!


أنا..


( لو تدرين)


من كنت له طفلة


لولا زمان فاجأه


كان في كفي ما ضيعته


في وعود الكلمات المرجأه


كان في جنبي


لم أدر به!


.. أو يدري البحر قدر اللؤلؤه؟


انما عمرك عمر ضائع من شبابي


في الدروب المخطئه


كلما فزت بعام


خسرت مهجتي عاما


.. وأيقت صدأه


ثم لم نحمل من الماضي


سوى ذكريات في الأسى مهترئه


نتعزى بالدجى


إن الدجى للذي ضل مناه


تكئه !!






***


العيون الواسعات الهادئه


والشفاه الحلوة الممتلئة:


فتنة طفليّة


أذكرها


وهي عن سبعة عشر منبئه


إنني أعرفها


فاقتربي


فكلانا في طريق أخطأه


ساقني حمقي


وفي حلقي مرارة شوق


وأمانٍ صدئه


فابسمي يا طفلتي


( منذ مضت .. وابتسامات الضحى منطفئه )


ثرثري


( صوتك موسيقى حكت صوتها ذا النبرات المدفئه )


- إحك لي أحجيةً


لم يبق في جعبتي


غير الحكايا السيئه


فاسمعيها يا بنتي مسرعةً


عبرت فيها الليالي.. مبطئه


.........................


(كان ياما كان)


أنه كان فتى


لم يكن يملك إلا.. مبدأه


وفتاة ذات ثغر يشتهي قبلة الشمس


ليروي ظمأه


خفق الحب بها, فاستسلمت


وسرى الحب به , فاستمرأه


بهما قد صعدت مركبة


للضحى


في قصة مبتدئة


وهو في شرفته مرتقب


وهي في شباكها .. متكئه


نغمُ منقسمٌ


لا ينتهي حُلمُُ


إلا وحلم بدأه


صعدا


سلمةًً..


سلمة..


في قصور الأمنيات المنشأه


لم تكن تملك إلا طهرها


لم يكن يملك إلا مبدأه


***


ذات يوم


كان أن شاهدها


من له أن يشتري نصف امرأه


حينما أومأ لها مبتسماً


فأشاحت عنه


كالمستهزئة


اشتراها في الدجى


صاغرة


زفت السبعة عشر .. للمئه


لم يكن شاعرها فارسها


لم بكن بملك إلا ..


التهنئه


لم يكن يملك إلا مبدأه


ليس إلا ..


كلمات مطفأه


***


أترى تدرين من كان الفتى؟


فهو يدري الأن


يدري خطأه!


والتي بيعت وفي معصمها الوشم


فاعتاد الفؤاد الطأطأه !!


ومن النخاس؟


هل تدرينه ؟


وهو مّلاح تناسى مرفأه


إنني أكرهه


يكرهه ضوء مصباح نبيل أطفأه


غير أن الحقد....


( يا طفلته )


كان في صوتك شيء ....رقأه


والمسيح المرتجى : قاتله ..


كان في عينيك عذر بّرأه !


والذي ضاع من العمر سدى


جسدت فيك الليالي نبأه !


***


من لتنهيد عذاب محرق


كلما داويت جرحا, نكأه


فابسمي يا طفلتي


منذ مضت ..


وابتسامات الضحى منطفئه


إنما العمر هباء


من سوى طفلة مثلك


تجلو صدأه !