( .. مرت خمس سنوات على الوداع وفجأة .. رأى طفلتها!)
لا تفري من يدي مختبئه
خبت النار بجوف المدفأة!
أنا..
( لو تدرين)
من كنت له طفلة
لولا زمان فاجأه
كان في كفي ما ضيعته
في وعود الكلمات المرجأه
كان في جنبي
لم أدر به!
.. أو يدري البحر قدر اللؤلؤه؟
انما عمرك عمر ضائع من شبابي
في الدروب المخطئه
كلما فزت بعام
خسرت مهجتي عاما
.. وأيقت صدأه
ثم لم نحمل من الماضي
سوى ذكريات في الأسى مهترئه
نتعزى بالدجى
إن الدجى للذي ضل مناه
تكئه !!
***
العيون الواسعات الهادئه
والشفاه الحلوة الممتلئة:
فتنة طفليّة
أذكرها
وهي عن سبعة عشر منبئه
إنني أعرفها
فاقتربي
فكلانا في طريق أخطأه
ساقني حمقي
وفي حلقي مرارة شوق
وأمانٍ صدئه
فابسمي يا طفلتي
( منذ مضت .. وابتسامات الضحى منطفئه )
ثرثري
( صوتك موسيقى حكت صوتها ذا النبرات المدفئه )
- إحك لي أحجيةً
لم يبق في جعبتي
غير الحكايا السيئه
فاسمعيها يا بنتي مسرعةً
عبرت فيها الليالي.. مبطئه
.........................
(كان ياما كان)
أنه كان فتى
لم يكن يملك إلا.. مبدأه
وفتاة ذات ثغر يشتهي قبلة الشمس
ليروي ظمأه
خفق الحب بها, فاستسلمت
وسرى الحب به , فاستمرأه
بهما قد صعدت مركبة
للضحى
في قصة مبتدئة
وهو في شرفته مرتقب
وهي في شباكها .. متكئه
نغمُ منقسمٌ
لا ينتهي حُلمُُ
إلا وحلم بدأه
صعدا
سلمةًً..
سلمة..
في قصور الأمنيات المنشأه
لم تكن تملك إلا طهرها
لم يكن يملك إلا مبدأه
***
ذات يوم
كان أن شاهدها
من له أن يشتري نصف امرأه
حينما أومأ لها مبتسماً
فأشاحت عنه
كالمستهزئة
اشتراها في الدجى
صاغرة
زفت السبعة عشر .. للمئه
لم يكن شاعرها فارسها
لم بكن بملك إلا ..
التهنئه
لم يكن يملك إلا مبدأه
ليس إلا ..
كلمات مطفأه
***
أترى تدرين من كان الفتى؟
فهو يدري الأن
يدري خطأه!
والتي بيعت وفي معصمها الوشم
فاعتاد الفؤاد الطأطأه !!
ومن النخاس؟
هل تدرينه ؟
وهو مّلاح تناسى مرفأه
إنني أكرهه
يكرهه ضوء مصباح نبيل أطفأه
غير أن الحقد....
( يا طفلته )
كان في صوتك شيء ....رقأه
والمسيح المرتجى : قاتله ..
كان في عينيك عذر بّرأه !
والذي ضاع من العمر سدى
جسدت فيك الليالي نبأه !
***
من لتنهيد عذاب محرق
كلما داويت جرحا, نكأه
فابسمي يا طفلتي
منذ مضت ..
وابتسامات الضحى منطفئه
إنما العمر هباء
من سوى طفلة مثلك
تجلو صدأه !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق