الثلاثاء، 24 يناير 2012

هشام عليم - يوم عاصف

يوم عاصف بلا شمس , عويل الرياح ملأ عليه المكان رغم النوافذ المغلقه جيدا, عويل كنحيب حبيب لفقدحبيب,هكذا الصوت يأتيه بلفظ ومعنى ويجيبه بأن ينزوي القلب في ركن ركين من أركان النفس المتعبه, يبحث عن الدفء في زكرى من زكريات العمر المتسلل من بين يديه نحو الخاتمه
ويسقط المطر ويرقص الشجر وتفر العصافير هاربه من وراء البيوت وفوق العواميد والصبيه يملأون المكان بفرحتهم العفويه يراهم من وراء النافذه يقفزون للسماء ويلوحون بأيديهم يغنون للمطر أغنيته الأبديه وتتوالى الذكريات مسرعه باهته أحيانا وأحيانا مشرقه ويوم كشف لها عن سر قلبه كانت هي الذكرى الآسره و كانت الراحه الوقتيه التى عانى بعدها ألما وحيره دائمه, وتوقف المطر وأتت الشمس على استحياء تجفف وجه الأرض الغارقه وهدأت الريح إلى أن تلاشى العويل رويدا رويدا وراح الصوت وساد الصمت لكن نفسه عاصفه لم تهدأ بعد
 هشام عليم

هتف الحفيد ثوري - سآتيك بقبس من النار يا جد كي تصطلي فالبرد شديد
ابتسم الجد كنباوي قعيد الكنبه الوحيده في فناء الدار فهو يدرك أن ثوري ولد ولده يريد الراكيه والجمر ليدخن الشيشة امامه في حريه ويجادله حول سحائب الدخان فيما كان وسوف يكون
هتف ثوري ثانية بطريقته الحماسيه المعهوده في الكلام : هل تذكر أنك جربت شتاءا باردا كهذا الشتاء يا جدي؟ لا أعتقد طبعا
- تسأل وتجيب اصبر على يا افندي, نعم أذكر كان ذلك ...في فبراير 48 يوم عاد النحاس باشا للحكم لينقذ الوطن
- الوفد ثانية يا جد!! ألا تمل هذه السيره؟؟ ولكن النحاس عاد على ظهر الدبابات الانجليزيه,
خائن عميل
- ما أسرعكم في اطلاق الأحكام يا جيل اليوم وهأنتم اليوم ترفضون من ينقذ الوطن على ظهر الدبابات المصريه
ناول ثوري الجدالشيشه وقال بلهجة خطابيه حماسيه كلها سخريه وحب
- جدي الحبيب أنت مستقبل له تاريخ.
هشام